shadi
مشرف مــنــتـدى الهاتف المحمول
عدد الرسائل : 15 العمر : 34 الميزة : الصداقة كالماء.. سهل أن تضيعه، وصعب أن تحتفظ به. مزاجي : القوانين : منتديات بنت فلسطسن ترحب بكم : درجات العضو : . : السٌّمعَة : 0 نقاط : 6168 تاريخ التسجيل : 26/10/2008
| موضوع: الهواتف الخلوية واستخدامها على متن الطائرات السبت 14 مارس 2009 - 21:09 | |
| جميعنا نعلم أنه علينا أن نقفل الهواتف الخلوية قبل أن تقلع الطائرة للسفر. وذلك سببه التخوف من أن تؤثر الإشارات الكهرومغناطيسية الصادرة من الهاتف الخلوي على أجهزة الطائرة الإلكترونية الحساسة.
إن الدراسات التي أجرتها الجهات الرسمية في الولايات المتحدة, حيث تم وضع أجهزةٍ في أماكن الأمتعة فوق كراسي المسافرين تستطيع أن تحدد ما إذا كان هناك هواتف خلوية غير مقفلةٍ على متن الطائرة خلال تحليقها في الجو, وَجدت تلك الدراسات أن الكثير من المسافرين يبقون هواتفهم الخلوية عاملةً خلال السفر بواسطة الجو, رغم تحذيرات طاقم الطائرة.
الكثير منا يذكر تماماً ذلك الصوت المميز الصادر عن هاتفٍ خلويٍّ تابعٍ لأحد المسافرين وهو يشغل جهازه الخلوي, والطائرة ما زالت في الجو, وقريبةً من الهبوط. قد يظن ذلك المسافر أنه إذا, لا قدّر الله, حصل هناك أي تشويشٍ من جهازه الخلوي على أجهزة الطائرة الحساسة, فإن أقصى ما قد يحدث هو أن تقوم الطائرة بالتأرجح خلال هبوطها!
تقييم سلامة استخدام الهاتف الخلوي على متن الطائرة:
هل إن تعريض حياة المسافرين للخطر من أجل مكالمةٍ هاتفيةٍ هو شيء غير حقيقيٍّ, أم إن هناك فعلاً تأثيرات سلبية من الإشعاعات الكهرومغناطيسية من الجهاز الخلوي على أجهزة الطائرة?
إن الخطر حقيقيٌّ. إن للهواتف الخلوية إمكانية التأثير على الأجهزة الإلكترونية الحساسة. هذه المعلومة مثبتةٌ علمياً. إن الطائرات الحديثة مليئةٌ بالأجهزة الإلكترونية الحساسة والتي يتعلق عملها بعمل الطائرة والسيطرة والاتصال, وهذه الأجهزة أساسيةٌ لسلامة الطائرة. في الحقيقة, إن معظم الطائرات هذه الأيام تعمل تقريباً بشكلٍ كليٍّ من خلال الكمبيوترات المصممة لها والموجودة عليها.
هنالك العديد من الدراسات المخبرية التي تُثبت أن تداخل الإشارات من الهواتف الخلوية يؤثر على عمل هذه الكمبيوترات, كذلك هناك تقارير جُمِّعت من سلطة الطيران في بريطانيا (CAA), ومن سلطة الطيران في الولايات المتحدة (FAA) تحتوي على "حالاتٍ" تثبت تداخل إشارات الهواتف الخلوية مع أجهزة الطائرة الإلكترونية الحساسة وخلال عمل الطائرة.
كل هذه الحقائق قد تقود المسافر إلى أن يكتفي باستخدام أجهزة التلفونات العادية على متن الطائرة, والتي تعمل من خلال وصلها بشبكات الاتصالات الأرضية من خلال أجهزة الطائرة الخاصة بالاتصالات. ولكن ذلك غير الواقع. هناك دفعٌ قويٌّ من قطاع الطيران وكذلك من المستخدمين أنفسهم باتجاه استخدام التكنولوجيا الحديثة لتمكين استخدام الهواتف الخلوية على متن الطائرات خلال السفر. كثيرٌ من رجال الأعمال, عالمياً, يرغبون باستخدام هذا الوقت الضائع »ساعات السفر« لإتمام أعمالهم من خلال استخدام الهاتف الخلوي. وكذلك فإن المسافرين بهدف الإجازة أيضاً يرغبون بالتواصل مع أقربائهم وأصدقائهم بواسطة الهاتف الخلوي.
إن بعض الهواتف الخلوية تُستخدم على متن الطائرات خلال السفر, منذ زمن, ورغم منعها وللآن, لأنه لم يتم وبشكلٍ قاطعٍ إثبات أن تأثيراتها السلبية تسببت بحوادث خطيرةٍ. والأهم من ذلك أن هناك فرصٌ كبيرةٌ للحصول على عوائد ماديةٍ كبيرةٍ لشركات الاتصالات من سماح استخدام الهواتف الخلوية على متن الطائرات. إن جميع الأجهزة الإلكترونية تبث موجاتٍ كهرومغناطيسيةٍ إلى حدٍّ ما. بإمكان أي جهازٍ إلكترونيٍّ قريبٍ من جهازٍ آخر أن يستقبل ويلتقط هذه الموجات. إن إمكانية تأثير موجات الجهاز الأول على عمل الجهاز الثاني تعتمد على عوامل تقنيةٍ مرتبطةً بقوة الموجات واتجاهاتها. فمثلاً: إذا كانت الموجات قويةً فقد تتداخل مع أجهزة الاتصالات لكابتن الطائرة أو قد تُغيِّر من الرسائل الرقمية لأجهزة الطائرة »تغيير مواقع الصفر (0) والواحد (1) في الإشارات الرقمية« مما يؤدي إلى أن تتصرف أجهزة الطائرة على غير ما يجب أن يحدث. فقد أُثبت علمياً أن وجود هواتف خلويةٍ تعمل على نفس التكنولوجيا قريبةً جداً من بعضها قد يؤدي إلى تداخلٍ بينها وينتج عن ذلك إشارةٌ تبث على ترددٍ جديدٍ مختلفٍ, وذلك مثل ما قد يحدث بالنسبة لأجهزة تحديد الموقع (GPS)وتحديد المسافات (DME) على متن الطائرات والتي تعمل على حيّزات ترددية مُقاربة للهواتف الخلوية.
إن علم دراسة ومنع تداخل الإشارات الكهرومغناطيسية يعمل على إيجاد الحلول لمثل هذه المشاكل الصعبة, خاصةً وأن أجهزة الهواتف الخلوية هي ليست فقط منتجةً للإشارات الكهرومغناطيسية العشوائية, بل هي مصممةٌ أساساً لإرسال إشاراتٍ كهرومغناطيسيةٍ متعمدةٍ لأنها راديو مرسلٌ و مستقبلٌ.
مدى الخطورة:
إن جميع الطائرات الحديثة, وأجهزتها الإلكترونية الحساسة, قد تم إخضاعها إلى فحوصاتٍ كثيرةٍ ومعقدةٍ للتأكد من مناعتها ضد تداخل الإشارات الكهرومغناطيسية. لذا, فإن تعريض الطائرة للخطر بسبب الهاتف الخلوي الذي يعمل, وخلال طيران الطائرة هي احتماليةٌ ضئيلةٌ جداً. إن الطائرات, وبسبب طبيعة عملها, مصممةٌ للتعامل مع أي خللٍ في الأجهزة, إن حدث, والأجهزة الأساسية لديها أجهزةٌ احتياطيةٌ وفي أسوأ الأحوال فإن قائد طاقم الطائرة »الكابتن« يستطيع أن يقود الطائرة, وحسب أساليب عالميةٍ معتمدةٍ, في حال فشل بعض أجهزتها.
إن دراسةً قامت بها NASA وجدت أن 86 حالةً من تعطل بعض الأجهزة على الطائرات سببها استخدام المسافرين للأجهزة الإلكترونية على متن الطائرة, وأن ربع هذه الحالات كان سببه الهواتف الخلوية. وكذلك وجدت CAA في بريطانيا 35 حالة تعطل بعض أجهزة الطائرات بين الأعوام 1996 - 2002 سببها الهاتف الخلوي.
إن أسوأ حالتين لخطر تداخل إشارات الهواتف الخلوية مع أجهزة الطائرة الإلكترونية الحساسة هما:
أ- خلال عملية الإقلاع أو الهبوط »حيث العديد من أجهزة الطائرة, أجهزة الهبوط, الأجنحة, Brakes... إلخ« يجب أن تكون 100% عاملةً بدقةٍ حيث لا يوجد متسعٌ من الوقت لإصلاح أية أعطالٍ.
ب- في حال تعطل أحد الأجهزة الأساسية بسبب التداخل, بحيث يعطي الجهاز نتائج خاطئة, لكن لا يظهر على الكمبيوتر في الطائرة أن هناك أي عطلٍ في أيٍّ من الأجهزة.
كيف تسمح بعض شركات الطيران باستخدام الهاتف الخلوي على متنها:
بعض شركات صناعة الطائرات العظمى, مثل شركة إيرباص (Airbus), قامت بتجارب كثيرةٍ ومعقدةٍ على طائرات A320, باستخدام محطة هواتف خلويةٍ صغيرةٍ على متن الطائرة تسمى (Pico Cell). إن الفكرة العلمية هنا هو أن تصبح الطائرة هي نفسها المحطة الخلوية, وبناء على ذلك فإن الهواتف الخلوية على متن الطائرة تقوم بالاتصال مع هذه المحطة, بدلاً من محاولة الاتصال مع المحطات على الأرض. من خلال هذا التقدم التكنولوجي, لا تعود الهواتف الخلوية على متن الطائرة بحاجةٍ لبث إشاراتٍ ذات طاقةٍ عاليةٍ, بل إن وجود (Pico Cell) يؤدي أن تستخدم الهواتف الخلوية طاقاتٍ منخفضةٍ جداً بحيث تنعدم تقريباً إمكانية تداخلها مع أجهزة الطائرة, وتقوم المحطة الصغيرة (Pico Cell) بالاتصال مع شبكات الاتصال الخلوية على الأرض بواسطة الأقمار الصناعية.
لكن تبقى هناك عدة مشاكل:
- كيف تمنع Pico Cell, من أن تقوم الهواتف الخلوية على متن الطائرة, بالربط مباشرة مع محطات الخلوي الأرضية, خاصةً الكبيرة منها والتي تبث بموجاتٍ ذات طاقةٍ عالية.
- إذا فشلت Pico Cellلسببٍ ما, فإن جميع الهواتف الخلوية العاملة على متن الطائرة ستقوم تلقائياً بالبث بأعلى طاقةٍ للهاتف الخلوي بحثاً عن محطة خلويٍّ أخرى.
إن شركات الطيران تمضي قدماً لتقديم خدمات التجوال الدولي على متن الرحلات الجوية وعبر الأقمار الصناعية (Roaming Services on Aircrafts), والتي تمكن من إجراء واستقبال مكالماتٍ هاتفيةٍ واستخدام الرسائل القصيرة على متن الطائرات. ومن شركات الطيران التي تقدم مثل هذه الخدمة:
American Airlines, United, TAP Portugal, BMI, Lufthansa
لقد منح الاتحاد الأوروبي بعض الدعم لهذه التكنولوجيا, مستخدماً "زيادة الأمن" كأحد أسباب الدعم.
ومثالً على ذلك ما ورد ذكره على الموقع الإلكتروني لشركة زين للاتصالات الخلوية " عمان, 30 آذار 2008: أعلنت شركة زين في الأردن عن بدء تقديمها لخدمات التجوال الدولي على متن الرحلات الجوية وعبر الأقمار الصناعية, لتكون أول شركة تطرح هذه الخدمة في الأردن ومن أوائل الشركات التي تقدم هذه الخدمة في العالم". (*)
http://www.jo.zain.com/Arabic
/News/Pages/RoamingServicesAircrafts.aspx (*)
لقد قام المنظم في بريطانيا »أوفكم: Ofcom« بالسماح لشركات الطيران لاستخدام خدمات الهواتف الخلوية على متن الطائرات المسجلة في بريطانيا, وذلك مشروطٌ بموافقة سلطات الطيران في بريطانيا وفي الاتحاد الأوروبي. وخدمات الهاتف الخلوي على متن الطائرات تعمل من خلال محطةٍ خلويةٍ صغيرةٍ على متن الطائرة, ويجب على الهواتف الخلوية أن تبقى مطفأةً خلال الصعود والهبوط.
من الشروط الهامة التي وضعها الاتحاد الأوروبي هو منع استخدام الهواتف الخلوية على متن الطائرات تحت ارتفاع التحليق الكامل (Cruising Altitude) حوالي 3000 مترٍ, وذلك يؤدي إلى تفادي معظم مشاكل Pico Cell.
رغم أن الكثير من سلطات الطيران, عالمياً, ما زالت لم تمنح الموافقة, وتضع شروطاً كثيرةً للفحص للتأكد من سلامة مثل ذلك الاستخدام, ولكن شركات الاتصالات ما زالت تدفع باتجاه إثبات أن استخدام الهواتف الخلوية على متن الطائرات هو آمن. وطبعاً تتم الفوترة من خلال شركات الاتصالات الخلوية.
في النهاية, فإن قطاع الطيران ينظر إلى موضوع سلامة المسافر بجدّيّةٍ كبيرةٍ وشديدةٍ, ولن يُقدم على ذلك إلاّ بعد التأكد من سلامة هذه الخدمات وتلك التطبيقات التقنية.
لذا فإننا نعتقد أن انتشار استخدام الهاتف الخلوي على متن الطائرات هو مسألة وقتٍ, للتأكد من جميع أمور التي تخص سلامة المسافر, وسلامة الطيران مع هذه التكنولوجيا الحديثة.
| |
|
رويال ارجوف صاحب الموقع عضو من اعضاء الادارة admin
عدد الرسائل : 703 العمر : 34 الميزة : الأمل يدفع المخفق إلى تكرار المحاولة حتى ينجح. مزاجي : القوانين : منتديات بنت فلسطسن ترحب بكم : درجات العضو : . : السٌّمعَة : 12 نقاط : 20337 تاريخ التسجيل : 03/08/2008
البطاقة الشخصية بطاقة الشخصية: رويال ارجوف
| موضوع: رد: الهواتف الخلوية واستخدامها على متن الطائرات الإثنين 16 مارس 2009 - 2:02 | |
| مشكور اخوي على هالمعلومات الحلوة والشيقه كل التحيه الك اخوي شادي | |
|